[غزوة نقفور إلى جزيرة إقريطش]
وغزا نقفور دومستيقس المغرب إلى جزيرة إقريطش في أسطول ونازلها في النصف من [جمادى الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحاصرها ثمانية أشهر وفتحها يوم الخميس النصف من] [1] المحرّم سنة خمسين وثلاثمائة، وخرّب ما فيها من المساجد، وسبى من أهلها خلقا كثيرا،
[العوامّ والرّعاع يخرّبون الكنائس في مصر]
وورد الخبر بذلك إلى مصر يوم الجمعة ليلة سبت [لثمان خلون من صفر من السنة وهو يوم عيد] [2] العازر [الذي قبل الشعانين] [3]، بيومين [4]، فتجمّع في الحال خلق من رعاع أهل مصر وعوامّها، وقصدوا أيضا كنيسة ميخائيل التي للملكيّة (بقصر الشمع) [5] فشعّثوها وأخربوها خرابا عظيما [ونهبوا جميع ما فيها] [6]، ونهبوا كنيستي النسطوريّة، وكنيسة مار تادرس، وكنيسة السيّدة [مرت مريم] [7] المعروفة بكنيسة البطريرك، وشعّثوها أيضا، وكانت يومئذ في يد اليعقوبية وهي اليوم للروم (وذلك أنّ أرسانيوس البطريرك الإسكندريّ أخذها من اليعقوبية في أيام العزيز بالله، وهو يومئذ مطران القاهرة) [8]. ولمّا تزايدت
= والبداية والنهاية 11/ 236، والنجوم الزاهرة 3/ 324. قال مسكويه في سبب هزيمة سيف الدولة: «كان هذا الرجل-أعني سيف الدولة-معجبا يحب أن يستبدّ برأيه وألاّ تتحدّث نفسان أنه عمل برأي غيره، وكان أشار عليه أهل طرسوس بأن يخرج معهم لأنهم علموا أن الروم قد ملكوا عليه الدرب الذي يريد الخروج منه وشحنوه بالرجال، فلم يقبل منهم ولجّ، فأصيب المسلمون بأرواحهم وأصيب هو بماله وسواده وغلمانه». [1] ما بين الحاصرتين من نسخة بترو، وفي نسخة (س): «ونازلها في النصف من جمادى الأول سنة تسع وأربعين وثلثمائة». وفي نسخة (س): «وفتحها يوم الخميس نصف محرم سنة خمسين وثلثمائة». وفي طبعة المشرق 117 وردت العبارة مضطربة: «ونازلها في النصف من المحرم سنة خمسين وثلثمائة، وحاصرها ثمانية أشهر وفتحها يوم الخميس». [2] ما بين الحاصرتين عن النسخة (س). [3] عن النسخة (س). [4] «بيومين» من نسخة بترو. [5] ما بين القوسين ليس في النسخة (س). [6] ما بين الحاصرتين عن النسخة (س). [7] زيادة من النسخة (س). [8] ما بين القوسين من النسخة (س).